اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 384
وَالْغارِمِينَ: الذين لا يفي مالهم بدينهم [1] .
61 هُوَ أُذُنٌ: صاحب أذن يصغي إلى كل أحد، أو أذن لا يقبل إلا الوحي، وقيل: أذن فمتى حلفت له صدّقك.
قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ: أي: مستمع للخير.
وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ: يصدقهم، كقوله [2] : رَدِفَ لَكُمْ، أو هو لام الفرق بين إيمان التصديق وإيمان الأمان [3] .
وَرَحْمَةٌ [4] : عطف على أُذُنُ خَيْرٍ، أي: مستمع خير ورحمة.
ورفعه [5] على تقدير: قل هو أذن خير لكم وهو رحمة، أي: ذو رحمة.
63 يُحادِدِ اللَّهَ: يكون في حد غير حدّه [6] .
69 وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا: إشارة إلى ما خاضوا فيه [7] ، والمراد [1] قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 189: «من عليه الدّين ولا يجد قضاء. وأصل الغرم: الخسران، ومنه قيل في الرهن: له غنمه وعليه غرمه، أي ربحه له وخسرانه أو هلاكه عليه، فكأنّ الغارم هو الذي خسر ماله» .
وانظر تفسير الطبري: 14/ 318، ومعاني الزجاج: 2/ 456، وزاد المسير: 3/ 458. [2] سورة النمل: آية: 72. [3] ينظر التبيان للعكبري: 2/ 648، والدر المصون: 6/ 75. [4] وهي قراءة حمزة كما في السبعة لابن مجاهد: 315، والتبصرة لمكي: 215، والتيسير للداني: 118. [5] قراءة باقي السبعة.
وانظر توجيه هذه القراءة في الكشف لمكي: 1/ 503، والبحر المحيط: 5/ 63، والدر المصون: 6/ 74. [6] عن معاني القرآن للزجاج: 2/ 458، ونص قول الزجاج هناك: «معناه» : من يعادي الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله.
واشتقاقه من اللغة كقولك: من يجانب الله ورسوله، أي: من يكون في حدّ، والله ورسوله في حد» .
وانظر معاني النحاس: 3/ 230. [7] يعني بذلك قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ... [آية: 65] .
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 384